التواصل علم اكتشف قديما و تعمق في دراسته الكثير و أصبح اليوم يدرّس باسم ال communication في أكبر الجامعات بكل الدول تقريبا. و الفكرة في التواصل هي تحديد مستقبل و مرسل لرسالة ما... قد تكون كلمة او فكرة او..او او و قد تكون احساس و في حالة الاحساس قد يكون للأدب دورا اكبر من اي وسيلة في التواصل.
و للأدب فروع كثيرة و صور يظهر من خلالها جماله و روعة أدواره فنجد القصة تحملنا لعالم غريب فتوصل لنا احساس كاتبها بمنتهى اللزوجة كما قد يرحل بنا الشعر لعوالم رائعة خلابة نحس بها بألمه و فرحه و لوعته و بهجته فهل من وسيلة أحلى للعب دور الرمز في قواعد التواصل العالمية؟ وهل من وسيلة شاملة لتلعب الدور بكل الظروف و المواضيع سياسية أم دينية أم رومانسية شاعرية الى غيرها من المواضيع و التيمات؟؟
لا أظن أن الأدب قد نال حقه بعد في مجال التواصل بعالمنا العربي و قد يعي بعض باحثي علوم التواصل يوما ما أهميته و أهمية أدوارها من سنين قديمة ما كان لأجدادنا وسيلة فيها غير الأدب لايصال أفكارهم و خواطرهم و لولاها ما عاشت الأمثال المعروفة ولا أبيات الشعر الرائعة التي مازلنا نستشهد بها مرارا و تكرارا يوميا من عمق معانيها و جمالها.